Scroll Top

29 أكتوبر 2019، الدوحة – قطر: تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، فشمل برعايته الكريمة، افتتاح مؤتمر ومعرض قطر لتكنولوجيا المعلومات (كيتكوم 2019)، الذي تنظمه وزارة المواصلات والاتصالات تحت شعار “مدن آمنة وذكية”، واجتماع المجموعة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات صباح اليوم.

حضر الافتتاح فخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية روندا، ومعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء.

وحضر الافتتاح أيضا معالي السيد يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان الشقيقة، وسعادة الدكتور محمد جواد ظريف وزير الخارجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسعادة السيد نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق، وعدد من أصحاب السعادة وزراء الإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من الدول الشقيقة والصديقة، ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة، وكبار المسؤولين من خبراء ورؤساء مجالس إدارة ومدراء تنفيذيين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وقد بدأ الحفل بعرض فيلم يحكي قصة التطور والتحول الرقمي في دولة قطر، وألقى سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، وسعادة السيد فولفغانغ إشينغر رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، كلمة بمناسبة الافتتاح.

وفي كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح، قال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات والاتصالات:” تأتي رعاية سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، لمؤتمر ومعرض قطر لتكنولوجيا المعلومات في نسخته الخامسة التي تقام تحت شعار مدن آمنة وذكية واجتماع المجموعة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن، لتؤكد حرص القيادة الرشيدة لدولة قطر على دعم مسيرة التحول الرقمي في الدولة، وخلق مجتمع رقمي متكامل وتعزيز جاهزية أفراده للمشاركة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، بما يواكب الطفرة الرقمية الكبيرة التي يشهدها العالم، ويسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام”.

وأوضح سعادته أن دولة قطر كانت في طليعة الدول التي تنبهت لأهمية ومزايا المدن الذكية، وتأثيرها على مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة التي تستهدف الدولة تحقيقها، حيث بدأت في تعزيز بنيتها التحتية وجودة الانترنت لتصبح أول دولة في العالم تطلق خدمات الـ 5G، كما شرعت الوزارات والهيئات الحكومية في تبني التقنيات وأنظمة العمل التي من شأنها تحسين جودة الخدمات المقدمة للجمهور وتعزيز نمط حياة الأفراد في المجتمع القطري، فضلا عن دعم البحث العلمي والابتكار في الصناعة الرقمية، وزيادة الاهتمام برواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة في المجال الرقمي ودعمها ماديا وفنيا ولوجيستيا من خلال عدة مؤسسات ومبادرات أبرزها حاضنة الأعمال الرقمية.

وقال سعادته، إنه استمراراً لتلك الجهود والمبادرات وفي إطار عمل الحكومة القطرية للإسراع في تحقيق جميع ركائز رؤية قطر الوطنية 2030، وتحقيق أهداف التنمية الشاملة المستدامة، تم إطلاق برنامج قطر الذكية (تسمو)، والذي سيقوم بضخ استثمارات ضخمة في مجال تطوير البنية التحتية الرقمية، إلى جانب الانتهاء من استراتيجية قطر الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع مركز قطر لبحوث الحوسبة وبمشاركة عدد من كبار الخبراء من الجامعات العالمية، والتي تهدف للتحول إلى الذكاء الاصطناعي وتسخيره لتأمين مستقبل قطر الاقتصادي والاستراتيجي على نحو ما ترمي إليه رؤية قطر الوطنية 2030.

وأكد سعادة وزير المواصلات والاتصالات أن قطر بدأت بالفعل في تحقيق نتائج إيجابية ملموسة على مختلف المستويات والقطاعات جراء استخدام تقنيات المدن الذكية، والتي ساهمت في تطوير الحركة المرورية، وقطاعي الرعاية الصحية والتعليم ليصل الأخير للمرتبة الأولى عربياً والخامسة عالمياً، فضلا عن تجهيز المنافذ الرئيسية للدولة مثل ميناء حمد ومطار حمد بأحدث الحلول الذكية.

وبين أن وزارة المواصلات والاتصالات حرصت على التعاون مع شركائها من القطاعين الحكومي والخاص، لتعزيز مكانة مؤتمر ومعرض قطر لتكنولوجيا المعلومات، كمنصة مثالية لتبادل خبرات المختصين والخبراء ومناقشة الآراء وطرح الرؤى والأفكار واستعراض الاتجاهات الجديدة في العالم الرقمي، وتطوير حلول ذكية تستطيع التعامل مع التحديات الإقليمية بشكل عام ودولة قطر بشكل خاص.

وأشار سعادته، إلى أن “كيتكوم” الذي بات يحتل مكانة مميزة في إطار استراتيجية عمل وزارة المواصلات والاتصالات لتطوير دولة قطر رقمياً، شهد الكثير من التطورات على مدار نسخه السابقة، كان آخرها ما تشهده النسخة الحالية من تعاون وشراكة مع “فيرا دي برشلونة” وهي الجهة المنظمة للمؤتمر العالمي إكسبو المدن الذكية، لتنظيم النسخة الأولى من “إكسبو الدوحة للمدن الذكية” على مدار يومي 29 و30 أكتوبر بمشاركة نحو 71 متحدث من 23 دولة يتناولون بالنقاش مجالات ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتخطيط العمراني.

وأشار سعادة الوزير إلى إن استضافة الدوحة بالتزامن مع (كيتكوم 2019) لاجتماع المجموعة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن، لمناقشة قضايا الأمن الإقليمي والعالمي، وزيادة الوعي بقضايا الأمن السيبراني وتداعياتها وتأثيراتها، يدعم مساعي دولة قطر الرامية إلى تعزيز تعاونها الإقليمي والدولي لتوفير بيئة سيبرانية آمنة وقوية”.

وفي ختام كلمته، أعرب وزير المواصلات والاتصالات عن شكره وتقديره لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، لرعايته الكريمة للحدث، كما وجه الشكر لكل الحضور من الوفود الدولية والمتحدثين والرعاة والعارضين ورواد الأعمال والمبتكرين المشاركين في مختلف فعاليات كيتكوم لهذا العام، على دورهم في إثراء الحدث ودعمهم المستمر لخطط الدولة الهادفة إلى تطوير مفهوم المدن الذكية ودعم مسيرة قطر نحو مستقبل رقمي متطور ومستدام.

بدوره، قال سعادة السيد فولفغانغ إشينغر، رئيس مؤتمر ميونخ للأمن: “إنه لشرف لي أن أكون متواجدا في افتتاح معرض كيتكوم 2019 للحديث عن التحدي المتمثل في الرقمنة من منظور مؤتمر ميونيخ للأمن. يسرنا أن نكون هنا اليوم في أحد الأحداث الرائدة من نوعها ليس فقط في الشرق الأوسط بل عالميا ، وتنظيم مائدة مستديرة حول الأمن السيبراني بالتعاون مع وزارة المواصلات والاتصالات تحت عنوان (تأمين الرقمنة في الشرق الأوسط)، لمناقشة حوكمة الفضاء السيبراني، بالإضافة إلى التحديات والتجارب في منطقة الخليج على وجه الخصوص، فضلا عن مساعدتنا على استخلاص الدروس التي تفيدنا في أحداثنا المستقبلية، خاصة قمة الأمن السيبراني المقبلة. نأمل أن يقدم اليومان المقبلان أفكارًا جديدة حول كيفية دفع الرقمنة إلى الأمام، وتحسين الحوكمة والتعاون الدولي، والقيام بذلك بطريقة آمنة وجديرة بالثقة”.

وتتميز النسخة الخامسة من “كيتكوم” عن سابقاتها بأنها نسخة عالمية المستوى تستقطب 104 متحدثين من نحو 30 دولة، وأكثر من 400 شركة عارضة وناشئة محلية ودولية، ونحو 300 مبتكر ورائد أعمال و29 من الرعاة المحليين والعالميين، إلى جانب أنها تشهد تمثيلا دوليا وإقليميا واسعا مع مشاركة أكثر من 100 دولة في مختلف الفعاليات، فضلا عن وجود 7 أجنحة لدول وسفارات العديد من الدول أبرزها المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وأرمينيا، والأردن، ورواندا، وإيطاليا، وسلطنة عمان، إلى جانب مشاركة 11 وفدا رئاسيا ووزاريا رفيع المستوى من دول العراق، والصومال، وساحل العاج، ورواندا، وإيران، وأرمينيا، وبلغاريا، وغانا، وغامبيا، ورومانيا، وسلطنة عمان.

ويتضمن المعرض الذي يشهد حضورا محليا بارزا يتمثل في 276 شركة ومؤسسة من القطاعين الحكومي والخاص بينهم 50 شركة ناشئة،، جناحاً خاصاً بوزارة المواصلات والاتصالات، تستعرض من خلاله الوزارة بمختلف القطاعات التابعة لها كافة التطورات والمشروعات والبرامج المتعلقة بالتحول الذكي لمختلف قطاعات الدولة، بالإضافة إلى جناح آخر خاص بحكومة قطر الرقمية يجمع داخله مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية المنضوية تحت برنامج حكومة قطر الرقمية، فضلا عن منطقة خاصة بريادة الأعمال تجمع 100 شركة ناشئة محلية ودولية وأكثر من 300 مبتكر ورائد أعمال ويشارك فيها أكثر من 55 متحدث، توفر من خلالها الوزارة فرص تمويلية وعروض احتضان لتأسيس الشركات، وذلك من خلال 5 منصات رئيسية تجمع بين القطاعات الرقمية المتنوعة وهي: اعقد صفقتك، ومخيم الأفكار الإبداعية، ومخيم البرمجة (كود كامب)، ومنطقة الشركات الناشئة، ومسرح الإبداع.

ومن المقرر أن يشهد “كيتكوم 2019″، عرض الكثير من فرص الاستثمار المتاحة في السوق القطري، والإعلان عن نحو 200 مبادرة ونظام رقمي وشراكات تجارية واتفاقيات مع شركات وجهات محلية وإقليمية ودولية، تستهدف دعم خطط تطوير مجتمع رقمي مبتكر ومستدام في دولة قطر.

وأطلقت الوزارة تطبيقا خاصا بـ”كيتكوم”، الذي يتوقع أن يستقطب في نسخته الخامسة نحو 30 ألف زائر، على الهواتف الذكية التي تعمل بأنظمة تشغيل أندرويد وIOS، وهو عبارة عن منصة ذكية لتسهيل التواصل بين العارضين والزوار، حيث تضم كافة المعلومات عن الجلسات والأنشطة التي سيشهدها المؤتمر والمعرض ومواعيد تلك الفعاليات، وتوفر خاصية البث المباشر للفعاليات.

وسيكون بوسع المشاركين في “كيتكوم 2019″، الوصول إلى منصة تلاقي الأعمال، التي تُعتبر إحدى أبرز مبادرات النسخة الخامسة من الحدث، عبر تطبيق “كيتكوم” على الهواتف الذكية أو عبر وسطاء يمكنهم المساعدة في ترتيب اللقاءات المشتركة بين الشركات والمستثمرين، ومن المتوقع أن تضم تلك المنصة أكثر من 300 من أصحاب الشركات والأعمال القادمين من مختلف دول العالم ممن يمكنهم التواصل وتبادل المعرفة وطرح الأفكار المبتكرة، حيث تهدف تلك المنصة إلى الجمع والتنسيق المشترك بين أكثر من 500 شركة وهيئة حكومية وشركة صغيرة ومتوسطة ورائد أعمال ومزود حلول تكنولوجية من ناحية وبين المستثمرين المحتملين من ناحية أخرى.